للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قول الرجل أقسم أو أقسمت

١٥٣٧٤ - الرمادي نا عبد الرزاق (م) (١)، أنا معمر، عن الزهري، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس قال: كان أبو هريرة يحدث "أن رجلًا أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إني رأيت الليلة ظلة ينطُفُ منها السمن والعسل فأرى الناس يتكففون في أيديهم فالمستكثر والمستقل، وأرى سببًا واصلا من السماء إلى الأرض فأراك يا رسول اللَّه أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل آخر فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به، ثم وُصل فعلا، قال أبو بكر: أي رسول اللَّه بأبي أنت وأمي واللَّه لتدعني فلأعُبرها. قال: اعبرها. قال: أما الظلة: فظلة الإسلام، وأما التنطف من السمن والعسل. فهو القرآن ولينه وحلاوته، وأما المستكثر والمستقبل. فهو المستكثر من القرآن، والمستقل منه، وأما السبب فهو الحق الذي أنت عليه تأخذ به فيُعليك اللَّه، ثم يأخذ به بعدك رجل آخر، فيعلو به، ثم آخر فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيقطع به، ثم يوصل فيعلو. أي رسول اللَّه لتخبرني أصبت أم أخطأت. قال: أصبت بعضًا وأخطأت بعضًا. قال: أقسمت بأبي أنت يا رسول اللَّه لتحدثني بالذي أخطأت؛ فقال: لا تقسم".

أخرجه (م) (٢) عن ابن رافع، لكن قال: عن عبيد اللَّه أحيانًا عن ابن عباس وأحيانًا عن أبي هريرة، وكما رواه الرمادي رواه الذهلي وأحمد بن الأزهر وعياض بن زهير ورواه أحمد ابن يوسف السلمي، عن عبد الرزاق فقال: كان معمر يقول مرة: عن أبي هريرة. ومرة: عن


(١) مسلم (٤/ ١٧٧٨ رقم ٢٢٦٩) [١٧].
وأخرجه الترمذي (٤/ ٤٧٠ رقم ٢٢٩٣)، وابن ماجه (٢/ ١٢٨٩ - ١٢٩٠ رقم ٣٩١٨ وما بعده) كلاهما من طريق عبد الرزاق به.
وأخرجه البخاري (١٢/ ٤٠٧ رقم ٧٠٠٠) وأبو داود (٣/ ٢٢٦ رقم ٣٢٦٧)، والنسائي في الكبرى ٤/ ٣٨٧ رقم ٧٦٤٠) من طرق عن الزهري به.
(٢) مسلم (٤/ ١٧٧٨ رقم ٢٢٦٩) [١٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>