للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذلك بك أن تسأل غيره؟ فيقول: لا وعزتك. فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيصرف اللَّه وجهه عن النار فإذا أقبل بوجهه على الجنة فرأى بهجتها فيسكت ما شاء اللَّه أن يسكت، ثم يقول: يا رب، قدمني عند باب الجنة فيقول: ألست قد أعطيت العهود والمواثيق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت؟ فيقول: يارب، لا أكون أشقى خلقك، فيقول: هل عسيت إن أعطيت ذلك أن تسأل غيره؟ فيقول: لا وعزتك. . . " الحديث.

قال البخاري: قال أيوب -عليه السلام-: "وعزتك لا غنى بي عن بركتك". وفي حديث قتادة، عن أنس، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "في قصة جهنم فتقول: قط قط وعزتك". قال البيهقي: وفي حديث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "في الذي يغمس في الجنة، فيقال له: هل رأيت بؤسًا قط؟ فيقول: لا وعزتك وجلالك".

١٥٣٨٢ - حماد (خ م) (١)، نا معبد بن هلال قال: "أتينا أنسًا في رهط من أهل البصرة نسأله عن حديث الشفاعة. . . " فذكر الحديث، وخروجهم من عنده ودخولهم على الحسن، فقال الحسن: حدثني كما حدثكم. قال: ثم قال -يعني: النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فأجيء في الرابعة فأحمد بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدًا فيقال لي: يا محمد، ارفع رأسك قل يسمع لك، وسل تعطه وأشفع تشفع فأقول: يا رب، ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا اللَّه، فيقول: ليس ذاك إليك، ولكني وعزتي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا اللَّه" زاد فيه البخاري: "وجلالي".

١٥٣٨٣ - سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، حدثني مولى لأبي مسعود قال: "دخل أبو سعيد على حذيفة فقال: اعهد إليّ، فقال له: ألم يأتك اليقين؟ قال: بلى وعزة ربي. قال: فاعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر وأن تنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون، فإن دين اللَّه واحد".

١٥٣٨٤ - شريك، عن زياد بن فياض، عن أبي عياض "سألت ابن عمر عن الخمر، فقال: لا. وسمع اللَّه لا يحل بيعها ولا ابتياعها".

١٥٣٨٥ - يونس، عن الحسن (٢) قال رسول اللَّه: "من حلف بسورة فعليه بكل آية كفارة؛ إن شاء برَّ، وإن شاء فجر".


(١) البخاري (١٣/ ٤٨١ رقم ٧٥١٠)، ومسلم (١/ ١٨٢ رقم ١٩٣) [٣٢٦].
وأخرجه النسائي في الكبرى (٦/ ٣٣٠، ٣٣١ رقم ١١١٣١) من طريق حماد به.
(٢) ضبب عليها المصنف للانقطاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>