للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عن أبيه أنه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنكم مصيبون ومنصورون ومفتوح لكم فمن أدرك ذلك منكم فليتق اللَّه وليأمر بالمعروف ولينه عن المنكر" (١).

١٥٥٩٦ - شعبة (خ م) (٢)، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى أن النبي -عليه السلام- قال: "على كل مسلم صدقة في كل يوم. قالوا: يا رسول اللَّه، فإن لم يجد؟ قال: يعتمل بيده فينفع نفسه ويتصدق. قالوا: فإن لم يفعل؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف. قالوا: فإن لم يستطع؟ قال: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. قالوا: فإن لم يستطع؟ قال: ليمسك عن الشر؛ فإن ذلك له صدقة".

١٥٥٩٧ - مهدي بن ميمون (م) (٣)، نا واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود، عن أبي ذر قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يصبح على كل سلامى منكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" فيه كالدلالة على أنهما من فروض الكفايات.

١٥٥٩٨ - الأعمش (خ م) (٤)، عن شقيق، عن أسامة بن زيد قال: "واللَّه لا أقول لرجل إنك خير الناس وإن كان عليّ أميرًا بعد إذ سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: قالوا ولما سمعته يقول؟ قال: سمعته يقول: يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون: يا فلان، ما لك؟ ما أصابك؟ ألم تك تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه".

١٥٥٩٩ - حماد بن سلمة، نا أبو جعفر الخطمي "أن جده عمير بن حبيب -وكان قد بايع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أوصى بنيه قال لهم: أي بني، إياكم ومخالطة السفهاء فإن مجالستهم داء، وإنه من


(١) أخرجه الترمذي (٤/ ٤٥٤ رقم ٢٢٥٧)، والنسائي في الكبرى (٥/ ٥١١ رقم ٩٨٢٨) كلاهما من طريق سماك به. وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٢) البخاري (٣/ ٣٦١ رقم ١٤٤٥)، ومسلم (٢/ ٦٩٩ رقم ١٠٠٨) [٥١].
(٣) مسلم (١/ ٤٩٨ رقم ٧٢٠) [٨٤].
وأخرجه أبو داود (٤/ ٣٦٢ رقم ٥٢٤٣)، والنسائي في الكبرى (٥/ ٣٢٦ رقم ٩٠٢٨) من طريق واصل به.
(٤) البخاري (٦/ ٣٨١ رقم ٣٢٦٧)، ومسلم (٤/ ٢٢٩٠ رقم ٢٩٨٩) [٥١].

<<  <  ج: ص:  >  >>