للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في كتاب اللَّه إنما هو ابن بنتها فقضى شريح بميراثها لابن ابنتها وتلا: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} (١) فركب ميسرة بن يزيد إلى ابن الزبير فأخبره بالذي كان من شريح، فكتب ابن الزبير إلى شريح أن ميسرة ذكر لي كذا وكذا وإنك قلت عند ذلك {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} (١) وإنما [كانت] (٢) تلك الآية في شأن العصبة كان الرجل يعاقد الرجل فيقول: ترثني وأرثك فلما نزلت ترك ذلك فجاء ميسرة بالكتاب إلى شريح فلما قرأه أبى أن يرد قضاءه وقال: إنما أعتقها حيتان بطنها".

١٥٧٤٣ - ابن وهب، حدثني مالك (٣) "أن أبان بن عثمان حين ولي المدينة (أراد نقض) (٤) ما كان ابن الزبير قضى فيه، وكتب في ذلك إلى عبد الملك فكتب إليه عبد الملك: إنا لم ننقم على ابن الزبير ما كان يقضي فيه ولكن نقمنا عليه ما كان أراد من الإمارة فإذا جاءك كتابي هذا فامض ما كان قضى به ابن الزبير ولا ترده فإن نقضنا للقضاء عناء مُعَن".

وعظ الشهود وتخويفهم عند الريبة

١٥٧٤٤ - الجريري (خ م) (٥)، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا أخبركم بأكبر الكبائر - ثلاثًا؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه. قال: الإشراك باللَّه وعقوق الوالدين". قال: وجلس وكان متكئًا فقال: ألا وقول الزور. فما زال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يكررها حتى قلنا: ليته سكت". وقال فيه ابن علية عن الجريري بإسناده "كنا جلوسًا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ألا أنبئكم. . . قال: وشهادة الزور - ثلاثًا".

١٥٧٤٥ - عبد الملك الجدي (خ) (٦) نا شعبة (م) (٧)، عن عبيد اللَّه بن أبي بكر بن أنس،


(١) الأنفال: ٧٥.
(٢) في "الأصل": كان، والمثبت من "هـ".
(٣) ضبب عليها المصنف للانقطاع.
(٤) في "هـ": فأراد أن ينقض.
(٥) البخاري (٥/ ٣٠٩ رقم ٢٦٥٤)، ومسلم (١/ ٩١ رقم ٨٧) [١٤٣].
وأخرجه الترمذي (٤/ ٢٧٥ رقم ١٩٠١) من طريق الجريري به وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٦) البخاري (٥/ ٣٠٩ رقم ٢٦٥٣).
(٧) مسلم (١/ ٩١ رقم ٨٨) [١٤٤].
وأخرجه الترمذي (٣/ ٥١٣ رقم ١٢٠٧)، والنسائي (٧/ ٨٨ رقم ٤٠١٠) كلاهما من طريق شعبة به. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>