للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أن هذه أحكام الأنبياء، أمير المؤمنين يجئ إلى قاضيه وقاضيه يقضي عليه، هي واللَّه يا أمير المؤمنين درعك اتبعتك من الجيش وقد زالت عن جملك الأورق فأخذتها فإني أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رسول اللَّه. فقال علي: أما إذا أسلمت فهي لك، حمله على فرس عتيق. قال: فقال الشعبي لقد [رأيته] (١) يقاتل المشركين". وفي لفظ: "وأن عليًا فرض له ألفين وأصيب معه يوم صفين".

وروي من وجه آخر ضعيف عن الأعمش، عن إبراهيم.

قلت: جابر الجعفي واه، وابن شمر رافضي تركه الدارقطني.

القاضي لا ينهر الخصمين ويكفهما عن الظلم

١٥٨١٩ - ابن وهب (م) (٢)، حدثني حرملة المصري، عن عبد الرحمن بن شماسة قال: "أتيت عائشة أسألها عن شيء فقالت: ممن أنت؟ قلت: رجل من أهل مصر. فقالت: إني أخبرك ما سمعت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول في بيتي هذا: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به".

١٥٨٢٠ - زهير (م) (٣) نا أبو الزبير، عن جابر قال: "اقتتل غلامان. غلام من المهاجرين وغلام من الأنصار فنادى المهاجري يآل المهاجرين. ونادى الأنصاري يآل الأنصار. فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ما هذا، أدعوى الجاهلية؟ ! قالوا: لا يا رسول اللَّه، إلا أن غلامين أقتتلا فكسع واحد منهما الآخر. قال: فلا بأس، ولينصر الرجل أخاه ظالمًا أو مظلومًا، إن كان ظالمًا فلينهه فإنه له نصر -أو كلمة نحوها- وإن كان مظلومًا فلينصره".


(١) من "هـ": وفي "الأصل": رأيت.
(٢) مسلم (٣/ ١٤٥٨ رقم ١٨٢٨) [١٩].
وأخرجه النسائي في الكبرى (٥/ ٢٧٥ رقم ٨٨٧٣) من طريق جرير بن حازم، عن حرملة به.
(٣) مسلم (٤/ ١٩٩٨ رقم ٢٥٨٤) [٦٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>