للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فروى ابن مسعود (خلاف، ) (١) هذا، وروى أبو موسى وجابر، وقد يخالف بعضها بعضًا في شيء من لفظه، ثم علم عمر خلاف هذا كله، وكذلك تشهد عائشة وابن عمر، ويزيد بعضهم الشيء على البعض.

قال الشافعي: فقلت: الأمر في هذا يين، كل كلام أريد يه تعظيم الله فعلمهموه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيحفظه أحدهم على لفظ والآخر على لفظ، ولا يختلفان في معنى، فلعل النبي -صلى الله عليه وسلم- أجاز لكل امرئ منهم كما حفظ، ويدل على ذلك حديث حروف القرآن وقول عمر: سمعت هشام ابن حكيم يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها فلببته بردائه. . ." الحديث، وقال: "اقرأ، هكذا نزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه" (٢).

قال الشافعي: فإذا كان الله برأفته بخلقه أنزل كتابه على سبعة أحرف معرفة منه بأن الحفظ قد يزل لتحل لهم قراءته، وإن اختلف لفظهم فيه كان ما سوى كتاب الله أولى أن يجوز فيه اختلاف اللفظ. قال الشافعي: وليس لأحد أن يعمد أن يكف عن قراءة حرف من القرآن إلا بنسيان، وهذا في التشهد وفي جميع الذكر أخف. وقال من يكلم الشافعي: كيف صرت إلى اختيار حديث ابن عباس في التشهد؟ قيل: لما رأيته واسعًا، وسمعته عن ابن عباس صحيحًا كان عندي أجمع وأكثر لفظًا من غيره فأخذت به غير معنف لمن يأخذ بغيره مما صح. قال المؤلف: الثابت في ذلك حديث ابن عباس وابن مسعود وأبي موسى.

وإخفاء التشهد سنة

٢٥٤٤ - ابن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عبد الله قال: "من السنة أن تخفي التشهد" (٣).

عبد الواحد بن زياد، نا الحسن بن عبيد الله، عن عبد الرحمن بهذا.

الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد

٢٥٤٥ - مالك (م) (٤)، عن نعيم المجمر أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري- وأبوه هو


(١) تكررت في "الأصل".
(٢) تقدم.
(٣) أخرجه أبو داود (١/ ٢٥٨ رقم ٩٨٦)، والترمذي (٢/ ٨٤ رقم ٢٩١) كلاهما من طريق ابن إسحاق به، وقال الترمذي: حديث ابن مسعود حديث حسن غريب.
(٤) مسلم (١/ ٣٠٥ رقم ٤٠٥) [٦٥].
وأخرجه أبو داود (١/ ٢٥٨ رقم ٩٨٠)، والنساتي (٣/ ٤٥ رقم ١٢٨٥)، والترمذي (٥/ ٣٣٤ رقم ٣٢٢٠) من طريق مالك به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>