للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمِرْتُ بالسجود فعصيت فليَ النار] (١).

الحديث الثاني: أخرج الإمام مسلم عن جابر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [لا تأكلوا بالشمال، فإن الشيطان يأكل بالشمال] (٢).

الحديث الثالث: أخرج الإمام مسلم عن أبيِ الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: [إذا دخل الرجل بَيْتَهُ، فذَكَرَ الله عز وجل عِنْدَ دُخوله وعند طعامِه، قال الشيطان: لا مَبيتَ لَكُمْ ولا عَشَاء، وإذا دخلَ فلمْ يذكر اللهَ عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت. وإذا لمْ يذكر الله عند طَعامه، قال: أدركتم المبيتَ والعَشَاء] (٣).

١٠١ - ١٠٥. قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (١٠١) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (١٠٢) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (١٠٣) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٠٤) إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (١٠٥)}.

في هذه الآيات: إثبات ضعف عقول المشركين، أمام منهج التشريع في القرآن الكريم، الذي نزل به الروح الأمين، ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين، فهم يقولون إنما يعلمه بشر أعجمي وهذا لسان عربي مبين، والمشركون محرومون من الهداية ولهم عذاب أليم، فما يفتري النبي الكذب بل أولئك هم الكاذبون.

فقوله: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ} - يعني رفعناها ونسخناها بغيرها. قال


(١) حديث صحيح. انظر مختصر صحيح مسلم - حديث رقم - (٣٦٩).
(٢) حديث صحيح. أخرجه مسلم (٢٠١٩) - كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما.
(٣) حديث صحيح. أخرجه مسلم في صحيحه - حديث رقم - (٢٠١٨) - كتاب الأشربة، الباب السابق، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>