وفي مسند أحمد بإسناد جيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [قال الله عز وجل: أنا الرحمن، وهي الرحم، شققت لها من اسمي، من يصلها أصله، ومن يقطعها أقطعه فأبته](١).
في هذه الآيات: تنزيهُ الله تعالى الذي خلق البروج في السماء والشمس والقمر، وجعل الليل واللهار متعاقبين لمن أراد أن يتفكر أو يتذكَّر.
فقوله:{تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا}. قال مجاهد:(الكواكب). وقال قتادة:(البروج: النجوم). وقال أبو صالح:(النجوم الكبار). وقيل: قصور في السماء للحرس، والقول الأول أرجح.
وفي صحيح البخاري من حديث ابن عباس قال: [انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت
(١) حديث صحيح. أخرجه أحمد (٢/ ٤٩٨)، وقال الألباني: (وهذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال الشيخين). انظر السلسلة الصحيحة ج (٢) ص (٣٨).