للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَقْسَمَتْ لِي لَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمَا.

(٣) - ٣٤٩٦ - (٣) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ،

===

قال أبو بردة أيضًا: (وأقسمت لي) عائشة بقولها: والله الذي لا إله غيره (لقبض) روح (رسول الله صلى الله عليه وسلم) والحال أنه (فيهما) أي: في هذين الثوبين؛ تعني: الإزار والكساء؛ تعني: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لابس هذين الثوبين؛ والمراد: التنبيه على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من سذاجة العيش وبساطته وتواضعه في اللباس، وفي الحديث دلالة على أنه صلى الله عليه وسلم في غاية الزهادة، ونهاية الإعراض عن الدنيا وأمتعتها، والرضا بأقل ما يكون من أمرها.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب فرض الخمس، باب في درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه. . . إلى آخره، ومسلم في كتاب اللباس والزينة، باب التواضع في اللباس والاقتصار على الثوب الغليظ منه واليسير في اللبس والفراش وغيرهما، والترمذي في كتاب اللباس، باب ما جاء في لبس الصوف، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

وهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.

ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث عائشة الأول بحديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنهما، فقال:

(٣) - ٣٤٩٦ - (٣) (حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري) أبو بكر البصري، صدوق، من العاشرة، مات بعد الخمسين ومئتين. يروي عنه: (ق).

<<  <  ج: ص:  >  >>