للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَجَاءَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ رَجُلٌ سَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الْبُرْدَةَ اكْسُنِيهَا، قَالَ: "نَعَمْ"، فَلَمَّا دَخَلَ. . طَوَاهَا وَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْه، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: مَا أَحْسَنْتَ، كُسِيَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ إِيَّاهَا وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يَرُدُّ سَائِلًا، فَقَالَ:

===

سعد عن أبي حازم عند الطبراني: (فاتزر بها، ثم خرج) إلينا.

(فجاء فلان بن فلان رجل) هو عبد الرحمن بن عوف، أو سعد بن أبي وقاص، أو هو أعرابي، قال أبو حازم: (سماه) أي: ذكر ذلك الفلان سهل بن سعيد باسمه (يومئذ) أي: يوم إذ حدث لنا هذا الحديث، فنسيناه (فقال) ذلك الفلان: (يا رسول الله؛ ما أحسن هذه البردة! ) أي: أي شيء جعلها حسنًا جميلًا؛ تعجبًا من حسنها (اكسنيها) أي: ألبسنيها وأعطنيها يا رسول الله، وهو - بضم السين وكسر النون - أمر مبني على حذف حرف العلة، وهو الواو؛ لأنه من باب دعا يدعو.

فـ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم) أكسوكها وأعطيكها (فلما دخل) رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله. . خلعها و (طواها) أي: طوى تلك البردة ولفها (وأرسل بها) أي: بتلك البردة (إليه) أي: إلى ذلك الفلان (فقال له) أي: لذلك الفلان (القوم) الحاضرون لذلك المجلس: (ما أحسنت) نفي للإحسان؛ أي: ما فعلمت اليوم يا فلان فعلًا حسنًا؛ حيث استوهبتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحال أنه (كسيها) - بالبناء للمفعول - أي: ألبسها (النبي صلى الله عليه وسلم) حال كونه (محتاجًا إليها) أي: إلى لبس تلك البردة، ليس له غيرها (ثم سألته) صلى الله عليه وسلم (إياها) أي: تلك البردة (و) الحال أنك (قد علمت أنه) صلى الله عليه وسلم إلا يرد سائلًا) خائبًا عما سأله (فقال) ذلك الفلان معتذرًا عن

<<  <  ج: ص:  >  >>