تلك الكلمة (ولو علم) النبي صلى الله عليه وسلم (أن شيئًا) غير تلك الكلمة (أنجى له) أي: لعمه (منها) أي: من تلك الكلمة .. (لأمره) أي: لأمر عمه أبا طالب أن يقول ذلك الشيء الذي هو أفيد له في النجاة من النار الأخروية، وتلك الكلمة التي هي أنجى وأنفع لمن قالها في النجاة من النار هي كلمة:(لا إله إلا الله) مع قرينتها (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه النسائي في "اليوم والليلة" بهذا السند المذكور، وابن أبي شيبة بطريق آخر، وأحمد بن حنبل.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده؛ ولأن له شاهدًا ومتابعًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة وأبي سعيد، والله أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة وأبي سعيد بحديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٩٥) - ٣٧٣٩ - (٣)(حدثنا عبد الحميد بن بيان) بن زكريا (الواسطي) أبو الحسن السكري، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربع وأربعين ومئتين (٢٤٤ هـ). يروي عنه:(م د ق).
(حدثنا خالد بن عبد الله) بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان الواسطي المزني مولاهم، ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة اثنتين وثمانين ومئة (١٨٢ هـ). يروي عنه:(ع).