المسلمين (تموت) حالة كونها (تشهد) وتقر بلسانها: (أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صلى الله عليه وسلم) إلى كافة الثقلين حالة كونها (يرجع ذلك) الإقرار من لسانها (إلى قلب موقن) أي: مصدق له من الإيقان وهو أشد التصديق .. (إلا غفر الله) عز وجل (لها) أي: لتلك النفس التي أقرت بلسانها الشهادتين، وصدقت بقلبها معناهما جميع ما اكتسبت من الآثام والذنوب، بمحض فضله وواسع كرمه، أحسن الله ختامنا على تلك الكلمتين.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الحميدي من طريق يونس، وأحمد بن منيع في "مسنده" عن إسماعيل بن إبراهيم، وأبو يعلى الموصلي من طريق ابن هلال نحو رواية ابن ماجه.
ودرجته: أنه حسن صحيح، لكون سنده كذالك، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث أم هانئ رضي الله تعالى عنها، فقال:
(٩٦) - ٣٧٤٠ - (٤)(حدثنا إبراهيم بن المنذر) بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدي (الحزامي) - بالزاي - صدوق تكلم فيه أحمد؛ لأجل القرآن، من العاشرة، مات سنة ست وثلاثين ومئتين (٢٣٦ هـ). يروي عنه:(خ ت س ق).
(حدثنا زكريا بن منظور) بن ثعلبة، ويقال: زكريا بن يحيى بن منظور،