للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكُتِبَتْ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وَكُنَّ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَيْطَانِ سَائِرَ يَوْمِهِ إِلَى اللَّيْل، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا أَتَى بِهِ إِلَّا مَنْ قَالَ أَكْثَرَ".

===

ونفس، جواب (من) الشرطية، وما بعده معطوف عليه (وكتبت له) أي: لذلك زيادة على ذلك (مئة حسنة) أي: ثواب (ومحي) زيادة على ذلك أيضًا (عنه) أي: عن ذلك القائل؛ أي: محيت وأزيلت ومسحت عنه؛ أي: عن ما كتب عليه في صحف سيئاته (مئة سيئة) وذنب (وكن) أي: تلك الأذكار المئة (له) أي: لقائلها (حرزًا) أي: أمانًا وحصنًا حصينًا (من) وسوسة (الشيطان سائر يومه) أي: في جميع ساعات يومه الذي قال فيه تلك الأذكار (إلى) أن يدخل مساء ذلك (الليل) المستقبل لذلك اليوم، وقال السندي: (سائر يومه) أي: بقية يومه أو كله. انتهى.

(ولم يأت أحد) من الناس (بـ) ذكر (أفضل) وأكثر أجرًا (مما أتى به) ذلك القائل؛ أي: بذكر أكثر أجرًا من أجر ما أتى به وقاله (إلا من قال) ذكرًا (أكثر) مما قاله؛ فإنه يزاد له من الأجر بقدر ما قاله.

قال النووي: قوله: "من قال في يوم مئة مرة" ظاهر إطلاق الحديث أنه يحصل هذا الأجر المذكور في الحديث لمن قال هذا التهليل مئة مرة في يومه، سواء قالها متوالية أو متفرقة في مجالس، أو بعضها أول النهار، وبعضها آخره، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار؛ لتكون حرزًا له في جميع نهاره، قال الفراء: قوله: (عدل عشر رقاب) العدل - بالفتح -: ما عدل الشيء من غير جنسه، و - بالكسر -: المثل. انتهى.

قوله: "إلا من قال أكثر من ذلك" قال النووي: هذا فيه دليل على أنه لو قال هذا التهليل أكثر من مئة مرة في اليوم .. كان له هذا الأجر المذكور في الحديث على المئة، ويكون له ثواب آخر على الزيادة، وليس هذا من الحدود التي نهي

<<  <  ج: ص:  >  >>