على ما يعاينونه من فتنة الدجال وشره، وتوطينهم على ما هم عليه من الإيمان بالله تعالى واعتقاده وتصديق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
(وإنه) أي: وإن الشأن والحال (مكتوب بين عينيه) أي: بين عيني الدجال: (كافر؛ يقرؤه) أي: يقرأ ذلك المكتوب (كل مؤمن) سواء كان من (كاتب) أي: عارف بالكتابة (أو) من (غير كاتب) أي: غير عارف بالكتابة.
(وإن من فتنته) أي: من فتنة الدجال التي يفتن بها الناس (أن معه) أي: مع الدجال (جنة) يدخلها من آمن به (ونارًا) يدخلها من كذبه (فناره) أي: فنار الدجال التي يدخلها من كذبه (جنة) أي: ماء بارد، ونعمة لذيذة من كذبه وأدخلها (وجنته) التي يدخلها من صدقه وآمن به (نار) مسعرة موقدة على من أدخلها؛ لتصديقه إياه (فمن ابتلي بـ) إدخال (ناره) لتكذيبه إياه .. (فليستغث) أي: فليلجأ (بالله) بالدعاء؛ أي: فليطلب الإغاثة من الله (وليقرأ) العشر الآيات التي هي من (فواتح) سورة (الكهف، فتكون) تلك النار (عليه) أي: على ذلك القارئ (بردًا) أي: باردة (وسلامًا) أي: برودة ذات سلامة لا تضره ببرودتها (كما كانت النار على إبراهيم) عليه السلام كذلك؛ أي: باردة برودة ذات سلامة من ضرر النار التي ألقاه فيها نمروذ اللعين.
(وإن من فتنته) أي: من فتنة الدجال (أن يقول) الدجال (لأعرابي) من أعراب المدينة: (أرأيت) أي: أخبرني (إن بعثت) وأحييت لك (أباك وأمك،