للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِق، فَيُنْشَرُ لَهُ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ الْبَصَر، ثُمَّ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: هَلْ تُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟

===

ونون مصغرًا - ثقةٌ، من السادسة، مات قبل سنة عشرين ومئة. يروي عنه: (م ت ق).

(عن أبي عبد الرَّحمن الحبلي) - بضمتين - عبد الله بن يزيد المعافري، ثقةٌ، من الثالثة، مات سنة مئة (١٠٠ هـ) بإفريقية. يروي عنه: (م عم).

(قال) أبو عبد الرَّحمن: (سمعت عبد الله بن عمرو) بن العاص القرشي السهمي رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

أي: سمعت عبد الله بن عمرو حالة كونه (يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يصاح برجل من أمتي) أي: ينادى به (يوم القيامة على رؤوس الخلائق) وأعيانهم وأكابرهم من الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين فضيحة له على عمله (فينشر) - بضم أوله وفتح ما قبل آخره على صيغة المبني للمجهول - أي: فيفتح ويبسط (له) أي: لأجل إرائته وفضيحته (تسعة وتسعون سجلًا) بالرفع على أنه نائب فاعل لينشر؛ أي: من ورقة مملوءةٍ بكتابةٍ، سعةُ (كُلِّ سجلّ) منها؛ أي: من التسعة والتسعين .. قَدْرُ (مدِّ البصر) أي: قدر ما يمتد إليه البصر ويراه في الصحراء والأرض الخالية؛ يعني: كلّ كتاب منها طوله وعرضه مقدار ما يمتد إليه بصر الإنسان؛ والسجل: هو الكتاب الكبير.

(ثم) بعدما نشر وبسط كلها له (يقول الله عزَّ وجلَّ) لذلك الرجل: (هل تنكر من هذا) الذَّنْب المسجل في هذه السجلات المذكورة (شيئًا) منه قليلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>