زاد رزين:(ولو أن أهل النار أصابوا ناركم هذه .. لناموا فيها، أو لقالوا فيها) انتهى، قوله:(لقالوا): من القيلولة.
فدرجة هذا الحديث: أنه ضعيف جدًّا؛ لأن فيه عللًا كثيرة؛ منها: الوقف، وهو أقواها؛ لأنا لم نر أحدًا رفعه إلا يحيى بن أبي بكير عن شريك.
قلت: يحيى هذا ثقة محتج به في "الصحيحين"، فلا بد فيه من الغمز فيه خصوصًا وشيخه شريك بن عبد الله النخعي الكوفي القاضي، وهو كثير الأخطاء سيئ الحفظ، فهو نفسه عِلَّةُ الحديث، ويؤكد ذلك اضطرابه في هذا الحديث؛ فتارةً يرفعه، وأخرى يوقفه؛ وتارةً يجزم في إسناده؛ فيقول: عن أبي صالح، وتارةً يشك فيه؛ فيقول: عن أبي صالح أو عن رجل آخر، وذلك من علامات قلة ضبطه وسوء حفظه، فلا جرم ضعفه أهل العلم والمعرفة برجال الحديث.
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر لأنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١١١) - ٤٢٦٤ - (٤)(حدثنا الخليل بن عمرو) الثقفي أبو عمرو البزاز البغوي، نزيل بغداد، صدوق، وقد روى عنه أبو داوود في كتاب الزهد، من العاشرة، مات سنة اثنتين وأربعين ومئتين (٢٤٢ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا محمد بن سلمة) بن عبد الله الباهلي مولاهم (الحراني) ثقة، من