للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَيْ فُلَانُ؛ هَلْ أَصَابَكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا مَا أَصَابَنِي نَعِيمٌ قَطُّ، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ الْمُؤْمِنِينَ ضُرًّا وَبَلَاءً فَيُقَالُ: اغْمِسُوهُ غَمْسَةً في الْجَنَّةِ فَيُغْمَسُ فِيهَا غَمْسَةً، فَيُقَالُ: أَيْ فُلَانُ؛ هَلْ أَصَابَكَ ضُرٌّ قَطُّ أَوْ بَلَاءٌ؟ فَيَقُولُ: مَا أَصَابَنِي قَطُّ ضُرٌّ وَلَا بَلَاءٌ.

===

الأوسع الذي غمس في النار: (أي فلان) أي: يا فلان (هل أصابك) ونالك (نعيم قط؟ ) أي: في زمن مضى من عمرك، ولفظ: (قط) كلمة مستغرقة لما مضى من الزمان (فيقول) ذلك الأبسط في الدنيا لسائله: إلا ما أصابني) ولا ما نالني (نعيم قط) فيما مضى من عمري.

(ويؤتى بأشد المؤمنين) وأكثرهم (ضرًا وبلاءً) أي: ضررًا وامتحانًا (فيقال) للملائكة: (اغمسوه) أي: اغمسوا هذا الأشد ضررًا وأدخلوه (غمسةً) أي: دخلةً واحدةً (في الجنة، فيغمس فيها) أي: في الجنة (غمسةً، فيقال) له: (أي فلان) أي: يا فلان (هل أصابك ضر قط أو بلاءً؟ فيقول: ما أصابني) ولا ما نالني (قط)؛ أي: في زمن من الأزمنة الماضية (ضر ولا بلاءً) وعطف (البلاء) على (ضر) عطف تفسير.

وقوله: "اغمسوه في الجنة" أي: أدخلوه فيها ساعة، قدر ما يغمس في الماء ونحوه؛ فإطلاق الغمس ها هنا؛ للمشاكلة، ويحتمل أن المراد: الغمس في أنهار الجنة. انتهى "س".

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة الأول.

ثم استأنس المؤلف للترجمة ثالثًا بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>