للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَقْعُدُ عَلَيْهَا وَيَفْتَخُ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ إِذَا سَجَدَ، ثُمَّ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَجْلِسُ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ مِنْهُ إِلَى مَوْضِعِهِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَصْنَعُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ

===

(فيقعد عليها) للجلوس بين السجدتين، (ويفتخ) أي: يثني (أصابع رجليه) ويلينها ويوجهها إلى القبلة (إذا سجد) أي: إذا أراد السجود، (ثم يسجد) أي: يهوي للسجود الثاني والأصابع مفتوحة.

قوله: (ويفتخ أصابع رجليه) بالخاء المعجمة من باب فتح بالحاء المهملة، وفي "النهاية": أي: يلينها فينصبها ويغمز موضع المفاصل ويثنيها؛ أي: يعطفها؛ أي: باطن الرجل؛ يعني: حينئذ، قال: وأصل الفتخ: الكسر، ومنه قيل للعُقاب: فتخ؛ لأنها إذا انحطت إلى الأرض .. كسرت جناحها، قال ابن حجر المكي: والمراد بالفتخ ها هنا: نصبها مع الاعتماد على بطونها وجعل رؤوسها إلى القبلة؛ لخبر الصحيحين: "أُمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة وأشار بيده إلى أنفه، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين" ولخبر البخاري أنه عليه السلام سجد واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، ومن لازمها الاستقبال ببطونها، والاعتماد عليها كذا في "المرقاة". انتهى من "العون".

(ثم يكبر) لارتفاعه من السجود، (ويجلس على رجله) أي: قدمه (اليسرى حتى) يطمئن و (يرجع كل عظم منه) أي: من المصلي أو من النبي صلى الله عليه وسلم (إلى موضعه)، وفي هذا دلالة على سنية جلسة الاستراحة في كل ركعة لا تشهد فيها. انتهى من "التحفة"، (ثم) بعد جلسة الاستراحة (يقوم) إلى الركعة الثانية (فيصنع في الركعة الأخرى) أي: في الركعة الثانية؛ أي: في ركوعها واعتدالها وسجودها (مثل ذلك) أي: مثل ما فعل في الركعة الأولى، (ثم إذا قام) أي: شرع في القيام (من الركعتين) الأوليين من الثلاثية

<<  <  ج: ص:  >  >>