أي: ولم يخبر بموتها (النبي صلى الله عليه وسلم) قبل دفنها، (فأخبر) النبي صلى الله عليه وسلم (بذلك) أي: بموتها بعد دفنها، (فقال) لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (هلا آذنتموني) أي: هلا أخبرتموني (بها) أي: بموتها قبل دفنها، (ثم قال) النبي صلى الله عليه وسلم (لأصحابه) الحاضرين عنده: (صفوا) لنصلي (عليها) صلاة الجنازة، فصفوا (فصلى) النبي صلى الله عليه وسلم بهم (عليها) أي: على تلك المرأة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه الإمام أحمد في "مسنده" من هذا الوجه بنحوه، وليس فيه يعقوب بن حميد، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" عن داوود بن عبد الله عن الدراوردي، وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله رواه النسائي في "الصغرى".
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أبي هريرة بحديث ابن عباس رضي الله عنهم، فقال:
(٩٧) - ١٥٠٢ - (٤)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين (٢٣٥ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا أبو معاوية) محمد بن حازم الضرير التميمي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة خمس وتسعين ومئة (١٩٥ هـ). يروي عنه:(ع).