(عن) سليمان بن مهران (الأعمش) الكاهلي الكوفي، ثقة قارئ، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن إبراهيم) بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبي عمران الكوفي، ثقة إلا أنه يرسل ويدلس، من الخامسة، مات سنة ست وتسعين (٩٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن علقمة) بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي، ثقة فقيه عابد، من الثانية، مات بعد الستين، وقيل: بعد السبعين. يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفي رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) عبد الله: (كنا) في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسين (في المسجد) النبوي (ليلة الجمعة)، وفي رواية أبي عوانة عند أحمد:(كنا جلوسًا عشية الجمعة في المسجد)، وفي رواية:(إذ جاء رجل من الأنصار)(فقال) ذلك الـ (رجل) كذا وقع مبهمأ في جميع الروايات، واستظهر صاحب "البذل" أنه عويمر العجلاني، والأظهر عندي أنه هلال بن أمية؛ لأن سياق هذا الحديث يناسب سياق قصة هلال؛ فإن قوله صلى الله عليه وسلم:"اللهم؛ افتح "إنما روي في قصة هلال، ولم يروفي قصة عويمر مثل ذلك، وإنما قال له النبي صلى الله عليه وسلم:"قد نزل فيك وفي صاحبتك ... " إلى آخره؛ كما سبق في حديث سهل بن سعد.
ثم زاد أحمد من طريق أبي عوانة في آخر الحديث:(قال: فكان الرجل أول من ابتلي به)، وهذا عين ما ذكروه في قصة هلال؛ كما مر في حديث