وأظن (أن تجيء) وتلد (به) أي: بالولد؛ أي: أرجو مجيئها بالولد حالة كونه (أسود) أي: متصفًا بالسواد (جعدًا) كما في رواية مسلم؛ أي: قططًا؛ أي: متصفأ بالجعودة؛ وهي التواء الشعر وانقباضه؛ كشعر السودان، قال الراوي:(فجاءت) المرأة (به) أي: بذلك الولد حالة كونه (أسود جعدًا) مثل ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الخطابي في "معالم السنن": قوله: "عسى أن تجيء به ... " إلى آخره، دليل على أن المرأة كانت حاملًا، وأن اللعان وقع على الحمل، وممن رأى اللعان على نفي الحمل مالك والأوزاعي وابن أبي ليلى والشافعي، وقال أبو حنيفة: لا تلاعن بالحمل؛ لأنه لا يدرى لعله ريح. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الطلاق، باب اللعان، وأبو داوود في كتاب الطلاق، باب في اللعان.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث سهل بن سعد بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٥٣) -٢٠٣٧ - (٤)(حدثنا أحمد بن سنان) بن أسد بن حبان - بكسر المهملة بعدها موحدة - أبو جعفر القطان الواسطي، ثقة حافظ، من الحادية عشرة، مات سنة تسع وخمسين ومئتين (٢٥٩ هـ)، وقيل قبلها. يروي عنه:(خ م د ق).