مولودًا منهم (يستعملهم في طاعته) أي: يأمرهم بالعمل بطاعته والتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويشجعهم عليها، ولعل هذا هو المُجدِّد للدين على رأس كل مئة سنة، ويحتمل أنه أعم فيشمل كل من يدعو الناس إلى إقامة دين الله وطاعته وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث معاوية رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٧) - ٧ - (٧)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، وقد ينسب إلى جده.
قال مضر بن محمد عن ابن معين: ثقة، وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال ابن مسلمة: ثقة سكن مكة، وقال في "التقريب": صدوق ربما وهم من العاشرة، مات سنة أربعين، أو إحدى وأربعين ومئتين. يروي عنه:(ق).
قال:(حدثنا القاسم بن نافع) المدني السوارقي - بضم المهملة وفتح الواو وكسر المهملة بعد الألف - نسبة إلى السوارقية؛ قرية من قرى المدينة. روى عن: الحجاج بن أرطاة، ويروي عنه:(ق)، ويعقوب بن حميد بن كاسب، له عند ابن ماجه حديث عمرو بن شعيب في الطائفة الظاهرة. انتهى "تهذيب"، وقال في "التقريب": مستور، من التاسعة.