للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَامَ مُعَاوِيَةُ خَطِيبًا فَقَالَ: أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا وَطَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ، لَا يُبَالُونَ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ نَصَرَهُمْ".

===

(عن أبيه) شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمر القرشي المدني، قال في "التقريب": صدوق، من الثالثة. يروي عنه: (عم).

(قال) أبوه شعيب بن محمد: (قام) فينا (معاوية) بن أبي سفيان القرشي الأموي الشامي الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنهما حالة كونه (خطيبًا) وواعظًا للناس.

وهذا السند من سداسياته؛ رجاله أربعة منهم مد نيون، وواحد شامي، وواحد كوفي، وحكمه: الضعف؛ لأن معظم رجاله ضعفاء، كما بينا آنفًا.

(فقال) معاوية: (أين علماؤكم) يا أهل المدينة يصدقوني فيما أقول؟ (أين علماؤكم)؟ كرره للتأكيد، (فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقوم الساعة)؛ أي: القيامة في حال من الأحوال (إلا وطائفة) أي: إلا والحال أن طائفة (من أمتي ظاهرون) أي: غالبون (على) من خالفهم من (الناس) بالحجج والأدلة، أو بالسيوف والأسنة، حالة كونهم (لا يبالون) ولا يكترثون (من خذلهم) وأهانهم بترك نصرهم بالحزن على خذلانهم إياهم، (ولا) يبالون (من نصرهم) وأعانهم على عدوهم بالفرح بنصرهم، بل هم متوكلون على الله لا يلتفتون إلى أحد من خلقه.

وهذا الحديث انفرد ابن ماجه، ودرجته: أنه ضعيف (١) (١)؛ لأن معظم رجاله ضعفاء، وغرضه بسوقه: الاستئناس به للترجمة؛ لأنه لا يصلح للاستدلال ولا للاستشهاد.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>