للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال الأصمعي: الرَّيْطَةُ كلُّ مُلاءةٍ لم تكن لِفْقَيْنِ.

وقال ابن قتيبة: إذا كانت المُلاءَةُ واحدةً فهي رَيْطَة، وإذا كانت نِصفًا فهي شُقَّة. والعامة تستعمل الشُّقَّة مكان المِلْحَفَة.

ويقولون: فُلانٌ يأكلُ في (الغُبِّ)، للذي يُخْفِي أكْلَهُ. وإنَّما الغُبُّ: الغامِضُ من الأرضِ، والجمعُ: أغبابٌ وغُبوبٌ. وقد يَحْتَمِلُ أنْ يُخَرَّجَ له وَجْهٌ يُحْمَلُ عليه (١).

ويقولون للمنزلِ المُنْفَرِدِ: (جَشْرٌ) و (مَجْشَرٌ) (٢). وإنَّما الجَشْرُ: القومُ يبيتونَ مكانَهُمْ لا يَرْجِعُونَ إلى بيوتِهِم. يُقال: أصبحَ بنو فُلانٍ جَشْرًا. ويُقالُ: مالٌ جَشْرٌ، إذا رَعَى في مكانِهِ ولم يَرْجِعْ إلى أهلِهِ. وجَشَرْنا دَوابَّنا، أخرجناها إلى الرَّعي.

ويقولون: فُلانٌ في (المَحْبَسِ)، بفتحِ الباءِ. والصوابُ: المَحْبِسُ، بكسرِها. والحَبْسُ والمَحْبِسُ والمَحْبِسَةُ: السِّجْنُ. وكذلكَ تقولُ لكلِّ ما حَبَسْتَ فيه شيئًا (٣).

ويقولون لخِرْقَةٍ فيها الإِبَرُ: (مَيْبَرٌ) (٤). وإنما المِئْبَرُ، بكسرِ الميمِ والهمزِ، مَسَلَّةُ الحديدِ. والمِئْبَرُ أيضًا: النَّمِيمَةُ، والجمعُ: مآبِرُ، فأمَّا الذي تُحبَسُ فيه الإِبَرُ فقياسُهُ: مَأبِرٌ.


(١) اللسان (غبب).
(٢) تصحيح التصحيف ١٢٧.
(٣) اللسان (حبس).
(٤) ألفاظ مغربية ٢/ ٣١٨.

<<  <   >  >>