للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٦٠) الحديث السابع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن شُعبة قال: حدّثنا قتادة عن أنس:

أن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يَهْرَم ابنُ آدمَ وتبقى منه اثنتان: الحِرْصُ والأَمَل".

أخرجاه (١).

وفي لفظ: "وَيَشبّ منه" (٢).

(١٦١) الحديث الثامن والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى قال: حدّثنا التيميّ عن أنس قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم بدر: "من ينظرُ ما فعلَ أبو جهل؟ " فانطلق ابن مسعود فوجد ابنَي عفراءَ قد ضرباه حتى بَرَدَ، فأخَذَ بلحيته وقال: أنت أبا جهل (٣)! قال: هل فوق رجلٍ قَتَلْتُموه. أو: قتله قومُه.

أخرجاه (٤).

وقال أبو مِجْلَز: قال أبو جهل: فلو غيرُ أكّار قتلني (٥).

(١٦٢) الحديث التاسع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الوهاب بن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تزالُ جهنمُ يُلقى فيها وتقولُ: هل من مزيد، حتى يضعَ ربِّ العِزّة فيها قدمَه، فينزوي بعضُها إلى بعض وتقولُ: قَطْ قَطْ، وعزّتِك وكرمك. ولا يزالُ


(١) المسند ١٩/ ١٨٩ (١٢١٤٢) وإسناده صحيح.
(٢) وهي من طرق عن أبي عوانة عن قتادة، وفيها: "الحرص على المال، والحرص على العمر". المسند ٢٠/ ٣٠٦ (١٢٩٩٨)، ومسلم ٢/ ٧٢٤ (١٠٤٧).
والحديث في البخاريّ ١١/ ٢٣٩ (٦٤٢١) من طريق هشام عن قتادة وفيه: "يكبر ابن آدم ويكبر معه. . .".
(٣) هكذا الرواية بنصب "أبا". ووجّهت على أنّها من لغة من يلزم الأسماء السّتة الألف مطلقًا؛ أو على أنها منادى، أي: يا أبا جهل. وقيل غير ذلك. ينظر الفتح ٧/ ٢٩٥.
(٤) المسند ١٩/ ١٨٩ (١٢١٤٣)، والبخاريّ ٧/ ٢٩٣ (٣٩٦٢، ٣٩٦٣)، ومسلم ٣/ ١٤٢٤ (١٨٠٠) من طريق سليمان التيمي. والشّك من سليمان.
(٥) هذه في البخاريّ ٩/ ٣٢١ (٤٠٢٠)، ومسلم ٣/ ١٤٢٤. وأبو مِجْلَزْ هو لاحق بن حميد.
والأكّار: الزرّاع، وهو يشير ساخرًا إلى ابني عفراء الأنصاريّين اللذين قتلاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>