للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أكل نبيُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على خِوانٍ، ولا في سُكُرُّجة، ولا خُبِزَ له مُرَقّق. قال: فقلت لقتادة: فعلامَ كانوا يأكلون؟ قال: على السُّفَر.

انفرد بإخراجه البخاريّ (١).

(١٦٦) الحديث الثالث والأربعون: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا يحيى بن يحيى قال: قرأتُ على مالك عن إسحق بن عبد اللَّه بن أبي طلحةَ عن أنس بن مالك:

أن جدّته مُليكةَ دَعَتْ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لطعامٍ صنَعَتْهُ، فأكلَ منه، ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قوموا فَلأُصلّ لكم" قال أنس: فقُمْتُ إلى حصير قد اسودّ من طول ما لُبِس، فَنَضَحْتُه بماء، فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقمتُ أنا واليتيمُ وراءه، وقامت العجوز من ورائنا، فصلّى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ركعتين ثم انصرف.

أخرجاه (٢).

(١٦٧) الحديث الرابع والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهديّ قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن حُميد عن أنس قال:

ما كان شخصٌ أحبَّ إليهم من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكانوا إذا رأَوه لم يقوموا، لما يعلمون من كراهيته لذلك (٣).

(١٦٨) الحديث الخامس والأربعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهديّ قال: حدّثنا سُفيان عن عمرو بن عامر قال: سمعتُ أنس بن مالك يقول:

كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يتوضّأُ عند كلِّ صلاة. قال: قلتُ: فأنتم كيف تصنعون؟ قال: كُنّا نُصَلّي الصلواتِ بوضوء واحدٍ ما لم نُحْدِثْ.


(١) المسند ١٩/ ٣٣١ (١٢٣٢٥). والبخاريّ ٩/ ٥٣٠، ٥٤٩ (٥٣٨٦، ٥٤١٥).
والخِوان: المائدة قبل أن يوضع عليها الطّعام. والسُّكُرُّجة: آنية يؤكل فيها. والسُّفَر: مفارش من جلد توضع تحت الطعام.
(٢) مسلم ١/ ٤٥٧ (٦٥٨)، وهو من طريق مالك في البخاريّ ١/ ٤٨٨ (٣٨٠)، والمسند ١٩/ ٣٤٧ (١٢٣٤٠).
(٣) المسند ١٩/ ٣٥٠ (١٢٣٤٥)، وقال المحقق: إسناده صحيح على شرط مسلم. وهو في الترمذي ٥/ ٨٤ (٢٧٥٤) من طريق حمّاد، وقال: حسن غريب من هذا الوجه. والأدب المفرد ٢/ ٥١٧ (٩٤٦)، وصحّحه الألباني. وينظر مسند أبي يعلى ٦/ ٤١٧ (٣٧٨٤) وتعليق المحقّق.

<<  <  ج: ص:  >  >>