للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* وقد روي بعضه:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وهب بن جرير قال: حدّثنا أبي قال: سمعت عاصمًا يحدّث عن زِرّ عن ابن مسعود:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَنْ كَذَبَ عليَّ متعمِّدًا فليتبوأ مقعدَه من النّار" (١).

(٤٠٣٤) الحديث السادس والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر قال: حدّثنا إسرائيل عن مُخارق عن طارف بن شهاب قال: قال عبد اللَّه:

لقد شهدتُ من المقداد مشهدًا لأن أكونَ أنا صاحبَه أحبُ إليَّ مما عُدِلَ به: أتى رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يدعو على المشركين، فقال: واللَّه يا رسول اللَّه، لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} ولكن نُقاتل عن يمينك، وعن يسارك، ومن بين يَدَيك، ومن خلفِك. فرأيتُ وجهَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُشرق لذلك، وسَرَّه ذلك.

انفرد بإخراجه البخاري (٢).

(٤٥٣٥) الحديث السابع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن مِسْعَر عن علقمة بن مَرْثَد عن المغيرة بن عبد اللَّه اليَشْكُريّ عن المَعرور بن سُوَيد عن عبد اللَّه قال:

قالت أمُّ حبيبة ابنة أبي سفيان: اللهمّ أمتِعْني بزوجي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وبأخي معاوية. قال: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّكِ سألْتِ اللَّه عزّ وجلّ لآجالٍ مضروبة، وأيّام معدودة، (٣) لن يُعَجَّلَ شيء قبل حِلّه، أو يؤخَّر شيء عن حِلّه، ولو كنتِ سألْتِ اللَّه أن يُعيذَك من عذابٍ في النّار وعذابٍ في القبر، كان خيرًا" أو قال: "أفضل".

قال: وذُكِرَ عنده القِرَدةُ: قال: مِسعر: أُراه قال: والخنازير: أنّه ممَّا مُسخ. فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّه لم يَمسخٌ شيئًا فيدعَ له نَسْلًا أو عاقبة، وقد كانت القردة والخنازيرُ قبل ذلك".


(١) المسند ٤/ ٣٦٦ (٣٨١٤) ورجاله ثقات غير عاصم، وهو حسن الحديث. ومن طريق عاصم أخرجه الترمذي ٥/ ٣٤ (٢٦٥٩)، وأبو يعلى ٩/ ١٦٢ (٥٢٥١) وقال الألباني: صحيح متواتر. والحديث صحيح، له شواهد.
(٢) المسند ٦/ ٢٢٧ (٣٦٩٨)، والبخاري ٧/ ٢٨٧ (٣٩٥٢) من طريق إسرائيل.
(٣) في المسند "وأرزاق مقسومة" عن نسخ مخطوطة، وهي في مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>