للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبر عن الشيخين بحذف ألف "تراب" الواقع في: "الرعد"، و"النمل"، "والنبإ"، وبحذف ألف: "تصاحبني"، وبالخلاف بين المصاحف في حذف ألف "طائف" في "الأعراف".

أما "ترابا" الذي في "الرعد" فهو: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا} ١.

وأما "ترابا" الذي في "النمل" فهو: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا} ٢، وأما "ترابا" الذي في "النبأ" فهو: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} ٣، واحترز بقيد السور الثلاث عن الواقع في غيرها، فإن ألفه ثابتة نحو: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا} ٤، في "قد أفلح"، وقد تعدد فيها وفي غيرها.

وأما "تصاحبني" ففي "الكهف": {فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} ٥، وقد قرئ شاذا بفتح التاء وإسكان الصاد وفتح الحاء.

وأما "طائف" في "الأعراف" فهو: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَئِفٌ} ٦. وقد قرأه المكي، والبصري، والكسائي بياء ساكنة بعد الطاء، والفاء من غير ألف ولا همز، واستحب أبو داود في "التنزيل" كتابته بغير ألف، واحترز الناظم بقوله في "الأعراف" عن الواقع في "القلم": {فَطَافَ عَلَيْهَا طَئِفٌ} ٧، فإن ألفه ثابة بلا خلاف، والعمل عندنا على حذف ألف: "طائف" في "الأعراف".

وقوله "مثل" منصوب على الحال من لفظ "طائف"، و"ما" اسم موصول أضيف إليه "مثل"، وصلته محذوفة تقديرها تقدم.

ثم قال:

ومقنع قرءانا أولى يوسف ... وزخرف ولسليمان احذف

أخبر عن صاحب المقنع بخلاف المصحف في حذف ألف: "قرآن"، الأول في سورة: "يوسف"، والأول من سورة: "الزخرف"، ثم أمر عن: سليمان وهو أبو داود بحذفهما.


١ سورة الرعد: ١٣/ ٥.
٢ سورة النمل: ٢٧/ ٦٧.
٣ سورة النبأ: ٧٨/ ٤٠.
٤ سورة المؤمنون: ٢٣/ ٣٥.
٥ سورة الكهف: ١٨/ ٧٦.
٦ سور الأعراف: ٧/ ٢٠١.
٧ سورة القلم: ٦٨/ ١٩.
* ابن كثير المكي ت/ ١٢٠هـ/ ٧٣٨م تاريخ التراث العربي١.
* الحسن البصري ت/ ١١٠هـ/ ٧٢٨م تاريخ التراث العربي١.
* الكسائي ت/ ١٨٩هـ/ ٨٠٤م تاريخ التراث العربي١.

<<  <   >  >>