يُخَلِّفُها الصِلُّ الَّذي مَلَّ لُبسَها ... كَما خَلَّفَ الدِرعُ الكَمِيُّ المُدَجَّجُ
أَقُولُ لِصَحبِي وَالرِكابُ شَواحِبٌ ... كَأَن رذاياها المَزادُ المُشَنَّجُ
وَقَد لاحَ لِلسّارِي هِلالٌ كَأَنَّهُ ... مِنَ الفِضَّةِ البَيضاءَ مِيلٌ مُعَوَّجُ
أَلا عَرِّجُوا بالعِيسِ نَحوَ ابنِ صالِحٍ ... وَمِيلُوا عَلى حُرٍّ فَمالُوا وَعَرَّجُوا
إِلى مَلِكٍ سَمحِ اليَمِينَينِ لِلنَدى ... إِلَيهِ وَلِلمَعرُوفِ قَصدٌ وَمَنهَجُ
صَفا صَفوَ ماءِ المُزنِ لَم يَختَلِط بِهِ ... قَذى الأَرضِ وَالتُربُ الخَبِيثُ المُمَزَّجُ
أَكُونُ مِراراً ذا هُمُومٍ كَثِيرَةٍ ... وَأَنظُرُ في وَجهِ المُعِزِّ فَتُفرَجُ
فَتىً ناجِزُ المِيعادِ لا خُلفَ عِندَهُ ... وَلا دُونَهُ بابٌ مِنَ الرِزقِ مُرتَجُ
إِذا زارَهُ الزُوّارُ وافَت فُرُوشُهُ ... تُجَرُّ وَباراها قِراهُ المُرَوَّجُ
تَعادى بِها غُرُّ الوَلائِدِ في الدُجى ... حِجالاً عَلَيهِنَّ اللِباسُ المُدَبَّجُ
تَراهُنَّ قُعساً تَحتَ سُودٍ مَواثِلٍ ... يَبُوخُ عَلَيهِنَّ السَدِيفُ المُلَهوَجُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute