للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَيا حَبَّذا مَرَضِي لَوْ يَكُو ... نُ مُمْرِضِيَ الْيَوْمَ فِيمَنْ يَعُودُ

أَيا غُرْمَ ما أَتْلَفَتْ مُقْلَتاهُ ... وَقَدْ يَحْمِلُ الثَّأْرَ مَنْ لا يُقِيدُ

وَمَنّى الْوِصالَ فَأَهْدى الصُّدُوُدَ ... وَما وَعْدُ ذِي الْخُلْفِ إِلاّ وَعِيدُ

خَلِيلَيَّ إِنْ خانَ خِلٌّ أَلا ... حَلِيفٌ عَلَى هَجْرِهِ أَوْ عَقِيدُ

وَهَلْ إِنْ وَفى لِي بِعَهْدِ الْوِصالِ ... أَيَنْقُصُ هذا الْجَوى أَمْ يَزِيدُ

وَيا قَلْبُ إِنْ أَخْلَقَ الْوَجْدُ مِنْكَ ... فَأَنى لِيَ الْيَوْمَ قَلْبٌ جَدِيدُ

إِلى مَ تَحُومُ حِيامَ الْعِطاشِ ... إِذا مَورِدٌ عَنَّ عَزَّ الْوُرُودُ

تَمَنّى زَرُودَ ولَمْ تَحْتَرِقْ ... بِنارِ الصَّبابَةِ لَوْلا زَرُودُ

وَتُمْسِي تَهِيمُ بِماءِ الْغُوَيْرِ ... وَقَدْ ذادَ عَنْ وِرْدِهِ مَنْ يَذُودُ

إِذا الرِّيُّ جاوَزَ أَيْدِي الْكِرامِ ... فَلا ساغَ لِي مِنْهُ عًذْبٌ بَرُودُ

فَأَنْقَعُ مِنْ وِرْدِهِ ذا الصَّدى ... وَأَنْفَعُ مِنْ بَرْدِهِ ذا الْوُقُودُ

وَماذا تُرِيدُ مِنَ الْباخِلِينَ ... إِذا لَمْ تَجِدْ عِنْدَهُمْ ما تُرِيدُ

أَتَأْمُلُ إِسْعادَ قَوْمٍ إِذا ... كُفِيتَ أَذاهُمْ فَأَنْتَ السَّعِيدُ

<<  <   >  >>