للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَلَوْ قُلْتُ ابْنُ مَحْمُودٍ كَفَتْنِي ... صِفَاتُ عُلاكَ فَضْلاً وَاشْتِهار

وَهَلْ يَخْفَى عَلَى السَّارِينَ نَهْجٌ ... إِذا ما الْبَدْرُ في الأُفُقِ اسْتَنارا

مِنَ الْقَوْمِ الأُولى جَادُوا سِرارا ... وَعَادَوْا كُلَّ مَنْ عَادَوْا جِهارا

وَمَا كَتَمُوا النَّدى إِلاَّ لِيَخْفَى ... وَيَأْبى الْغيْثُ أَنْ يَخْفى انْهِمارا

بُدُورُ الأَرْضِ ضَاحِيَةً عَلَيْها ... وَأَطْيَبُ مَنْ ثَوى فِيها نُجِارا

إِذا ما زُلْزِلتْ كانوا جِبالاً ... وَإِنْ هِيَ أَمْحَلَتْ كانوا بِحارا

وَأَنْتَ أَشَدُّهُمْ بَأْساً وَأَنْدَا ... هُمُ كَفّاً وَأَكْثَرُهُمْ فَخارا

وَأَوْفَاهُمْ إِذا عَقَدُوا ذِماماً ... وَأَحْمَاهُمْ إِذا حَامَوْا ذِمارا

وَأَمْرَعُهُمْ لِمُرْتَادٍ جَنَاباً ... وَأَمْنعُهُمْ لِمَطْلُوبٍ جِوَارا

لَقَدْ لَبِسَتْ بِكَ الدُّنْيَا جَمالاً ... فَلَوْ كَانَتْ يَداً كنْتَ السِّوَارا

يُضِيءُ جَبِينُكَ الْوَضَّاحُ فيها ... إِذا ما الرَّكْبُ في الظُّلْمآءِ حَارا

<<  <   >  >>