للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[١٦]

كان رجل من خزاعة يقال له: وثاق بن جابر وكان رجلا يحب البداوة ويتخذ اللقاح ويصفها فأتى أبا الأسود وعنده لقحة مري أي لها لبن -والمري: التي مات ولدها فهي ترأمه- يقال لها: الصفوف فقال وثاق: ما بلقحتك بأس لولا عيب كذا وكذا ولكن هل لك أن تبيعها؟ فقال أبو الأسود: على ما تذكر فيها من العيب؟ فقال وثاق: إني أغتفر ذلك لحاجتي إلى البداوة فقال أبو الأسود: بئست الخلتان الحرص والخدع أنا لعيب مالي أشد اغتفارا فقال أبو الأسود في ذلك:

الطويل

١ - يُريدُ وَثاقٌ ناقَتي وَيَعيبُها ... يُخادِعُني عَنها وَثاقُ بنِ جابِرِ

٢ - فَقُلتُ تَعَلَّم يا وِثاقُ بِأَنَّها ... عَلَيكَ حِمىً أُخرى اللَيالي الغَوابِرِ

<<  <   >  >>