للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بهذا الحديث، وقال: لا أعرف شيئًا يخالفه، واستحبّ ذلك إسحاق ابن راهويه. انتهى.

قمال الجامع عفا الله تعالى عنه: لكن الحديث ضعيف؛ لأن في إسناده إبراهيم الْهَجَريّ، وقد ضعّفوه، وقال في "التقريب": ليّن الحديث، رفع موقوفات. انتهى.

فالاستدلال بمثله على استحباب الوقوف المذكور محلّ نظر، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله المذكور أولَ الكتاب قال:

[٢٢٠٥] ( … ) - (وَحَدَّثَنى عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَني أَبِي، عَنْ جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي (١) مُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ يسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ أنَّهُمَا حَدَّثَاهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: نَعَى لَنَا رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- النَّجَاشِيَ، صَاحِبَ الْحَبَشَةِ، فِي الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ: "اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ"، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَحَدَّثَني سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- صَفَّ بِهِمْ بِالْمُصَلَّى، فَصَلَّى، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ يكْبِيرَاتٍ).

رجال هذا الإسناد: ثمانية:

١ - (أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ) بن عوف الزهريّ المدنيّ، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: إسماعيل، ثقةٌ مكثرٌ [٣] (ت ٩٤) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٣ ص ٤٢٣.

والباقون تقدّموا، فمن قبل ابن شهاب تقدّموا قبل ثلاثة أبواب، وهو ومن بعده في السند الماضي.

وقوله: (قَالَ ابْنُ شِهَاب: وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيبِ) قائل "قال " هو عُقيل، فهو داخل تحت الإسناً د السابق، ولفظ البخاريّ: "وعن ابن شهاب … إلخ " وهو معطوف على "ابن شهاب" السابق.


(١) وفي نسخة: "أخبرني"، وفي أخرى: "حدّثنا".