٢ - (أَبُو أُسَامَةَ) حمّاد بن أُسامة بن زيد القرشيّ مولاهم الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ، من كبار [٩](ت ٢٠١) وهو ابن (٨٠) سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥١.
٣ - (عُبَيْدُ اللهِ) بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب العمري العدويّ، أبو عثمان المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ (٥) مات سنة بضع و (١٤٠)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢٨/ ٢٢٢.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله:(فَضَرَبَ بِيَدَيْهِ) أي طَبّق بين أصابع يديه العشر.
وقوله: ("الشَّهْرُ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذا") ثلاث مرّات، فالإشارة الأولى إلى العشرة، والثانية إلى العشرين، والثالثة إلى الثلاثين.
وقوله:(ثُمَّ عَقَدَ إِبْهَامَهُ في الثَّالِثَةِ) يعني أنه - صلى الله عليه وسلم - قبض إصبعًا واحدةً، وهي الإبهام من العشرة الثالثة؛ إشارةً إلى كونه تسعةً، فجملة ما أشار إليه تسعة وعشرون يومًا.
وفي رواية:"الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، وقبض إبهامه في الثالثة"، وفي رواية:"الشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، عشرًا، وعشرًا، وتسعًا"، وفي رواية:"الشهر كذا، وكذا، وصَفَّق بيديه مرّتين بكلّ أصابعهما، ونقص في الصفقة الثالثة إبهام اليمنى، أو اليسرى"، وفي رواية:"الشهر تسع وعشرون، وطَبّق شعبة يديه ثلاث مرار، وكسر الإبهام في الثالثة، قال عقبة: وأحسبه قال: الشهر ثلاثون، وطَبّق كفّيه ثلاث مرار"، وكلّها في الكتاب، وفي حديث جابر - رضي الله عنه - الآتي فيه أيضًا:"إن الشهر يكون تسعًا وعشرين، ثم طبّق النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بيديه ثلاثًا، مرّتين بأصابع يديه كلها، والثالثة بتسع منها".
وحاصل معنى الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - بيّن أن الشهر قد يكون تسعًا وعشرين يومًا أحيانًا، كما يكون ثلاثين يومًا أحيانًا، يوضّح هذا المعنى ما يأتي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "الشهر يكون تسعة وعشرين، وثلاثين … ". ومن حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -: "والشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، وهكذا، وعقد الإبهام في الثالثة، والشهر هكذا، وهكذا، وهكذا، تمام ثلاثين".
وقال النوويّ رحمه اللهُ: حاصله أن الاعتبار بالهلال، فقد يكون تامًّا ثلاثين، وقد يكون ناقصًا تسعًا وعشرين، وقد لا يُرى الهلال، فيجب إكمال العدد