وقوله:(أَوْ قَدْرَ مَا يُوَارِي أَصَابِعَهُ)"أو" هنا للشكّ من الراوي، هل قال:"يَغْمُر"، أو قال:"يواري"، والشك يَحْتَمِل أن يكون من قتادة، ويَحْتَمل أن يكون من غيره.
وقوله:(ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ هِشَامٍ) فاعل "ذَكَرَ" ضمير سعيد بن أبي عروبة، و"هشام" هو الدستوائيّ المذكور في السند الماضي، والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ساقها أحمد -رَحِمَهُ اللهُ- في "مسنده"، فقال:
(١٢٧٦٥) - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك: أن نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم- كان بالزَّوراء، فأُتي بإناء فيه ماء، لا يَغْمُر أصابعه، فأمر أصحابه أن يتوضؤوا، فوضع كفه في الماء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، وأطراف أصابعه، حتى توضأ القوم، قال: فقلت لأنس: كم كنتم؟ قال: كُنّا ثلاث مائة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّل الكتاب قال: