للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين، وابن سبيل، انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله، ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة، أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنتُ أعمى، فرد الله إلي بصري، فخذ ما شئت، ودع ما شئت، فوالله لا أَجْهَدك اليوم شيئا، أخذته لله، فقال: أمسك مالك، فإنما ابتُلِيتم، فقد رُضِي عنك، وسُخِط على صاحبيك".

أخرجه البخاريّ في "ذكر بني إسرائيل"، عن أحمد بن إسحاق، عن عمرو بن عاصم، عن همّام به، وكأنه سمعه من مسلم، أخرجه في أواخر الكتاب (١).

[الحديث الثامن عشر]

وبه: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عبد الله بن إدريس الأودي، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ".

أخرجه البخاريّ في "الفضائل، والمناقب" عن محمد بن المثنّى، عن فضل بن مُساور، عن أبي عوانة، عن الأعمش به، فباعتبار العزو إلى الأعمش كأنه سمعه من مسلم، أخرجه في "الفضائل" (٢).

[الحديث التاسع عشر]

وبه: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية رحمهُ اللهُ وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ له، حدثنا عبد الله بن نمير، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا أحد أغير من الله، ولذلك حرم الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه المدح من الله".

أخرجه البخاريّ بمعناه في "الأدب" عن مسدّد، عن يحيى، عن سفيان، عن الأعمش به، فمن حيث العدد كأن البخاريّ سمعه من مسلم، أخرجه في "التوبة" (٣).

[الحديث العشرون]

وبه: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا فضيل -يعني ابن عياض- عن منصور، عن إبراهيم، عن عَبِيدة السَّلْماني، عن عبد الله بن مسعود قال: جاء حبر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا محمد، أو يا أبا القاسم، إن الله تعالى يمسك السماوات يوم


(١) "باب من فضائل سعد بن معاذ" رقم (٢٤٦٦).
(٢) "باب غيرة الله، وتحريم الفواحش" رقم (٢٧٦٠).
(٣) لا، بل هو في "كتاب صفة القيامة، والجنة والنار"، رقم (٢٧٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>