للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث السابع والعشرون]

وبه: حدثني أحمد بن حنبل، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثني عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: لحسن بن عليّ -رضي الله تعالى عنهما- (١) "اللهم إني أحبه، فأحبه، وأحبب من يحبه".

نا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: خرجت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في طائفة من النهار، لا يكلمني، ولا أكلمه، حتى جاء سوق بني قينقاع، ثم انصرف، حتى أتى خباء فاطمة، فقال: "أثم لُكَعُ، أثم لكع" -يعني حسنا- فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله، وتُلْبِسه سِخَابا، فلم يلبث أن جاء يسعى، حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم إني أحبه، فأحبه، وأحبب من يحبه".

أخرجه البخاريّ في "اللباس" عن إسحاق بن إبراهيم، عن يحيى بن آدم، عن ورقاء بن عمر، عن عبيد الله بن أبي يزيد به، فباعتبار العدد إليه كأن البخاريّ سمعه من مسلم (٢).

[الحديث الثامن والعشرون]

وبه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة رحمهُ اللهُ وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي رحمهُ اللهُ وحدثنا أبو كريب، حدثنا ابن إدريس كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد رحمهُ اللهُ وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، واللفظ له، حدثنا معتمر، عن إسمَاعيل، قال: سمعت قيسا يروي عن أبي مسعود -رضي الله عنه- قال: أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- بيده نحو اليمن، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "ألا إن الإيمان ههنا، وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين، عند أصول أذناب الإبل، حيث يطلع قرنا الشيطان، في ربيعة ومضر".

رواه البخاريّ في "بدء الخلق" عن عبد الله بن محمد، عن وهب بن جرير، عن شعبة، عن إسماعيل به، فمن حيث العدد كأن البخاريّ سمعه من مسلم، أخرجه في "الإيمان".

[الحديث التاسع والعشرون]

وبه: وحدثنا محمد بن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، وأيوب، وحميد، وعبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه-: أن


(١) أخرجه مسلم في "كتاب فضائل الصحابة" رقم (٢٤٢١) "باب فضل الحسن والحسين".
(٢) أخرجه مسلم في "الإيمان" رقم (٥١) "باب تفاضل أهل الإيمان فيه، ورجحان أهل اليمن".

<<  <  ج: ص:  >  >>