للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أليس أبي بالصَّلْتِ أم ليس إخوتي … لكُلِّ هِجَانٍ مِن بَني النَّضْرِ أَزهَرَا

إذا مَا قَطَعْنَا مِن قُريشٍ قرَابَةً … فَأَيُّ قسيٍّ (١) تَحْفِزُ النَّبْعَ (٢) مَيسَرَا

وإِنَّ التي قد سُمْتَني فأبيتُها … إذا سُمْتَها يَوْمًا قَبيصَةَ أنكَرَا

وميسرة المذكورُ هو ابن أُمِّ حُديرٍ مِن خُزاعة، يقول: إذا قطَعْنا قرابتنا مِن قُريش، فبمَن نستعينُ على عدُوِّنا (٣)؟ وضرَبَ القِسيَّ مثلًا؛ لأنَّها تحفِزُ النَّبلَ وتُعينُها علَى الذَّهاب، وقبيصة المذكور هو قبيصَةُ بنُ ذُؤَيبٍ الخُزاعِيُّ.

قالَ ابن الكَلبِي (٤): فولَدَ عمرُو بنُ ربيعة - يعني عمرو بنَ لُحَيٍّ - كعبًا، بطنٌ، ومُلَيحًا (٥)، بطنٌ، وعديًّا، بطنٌ، وعوفًا وسعدًا.

وكلُّ مَن وَلَدَ ربيعةُ بنُ حارثة فهم خُزاعةُ، وإنَّما قيل لهم: خزاعَةُ؛ لأنَّهم تخزَّعُوا مِن بني عمرو بن عامر، أي: تخلَّفُوا عنهم وفارَقُوهم، وكذلك يُقالُ أيضا لبني أفصى بن حارثةَ؛ لأنَّهم تخزَّعُوا من بني مازن بن الأزدِ في إقبالهم معهم مِنَ اليمن ثمَّ تَفَرَّقُوا في البلدان.

وفي خُزاعَةَ بطونٌ كثيرةٌ، وقال محمدُ بنُ عبدة بن سُليمانَ


(١) القسي: جمع القوس الصحاح ٣/ ٩٦٧ (ق و س).
(٢) في ح، س، م: "النبل".
(٣) في س: "غزونا".
(٤) نسب معد واليمن الكبير ٢/ ٤٠.
(٥) في س: "سليما".

<<  <   >  >>