للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقتَلُوهم، فهذا كانَ سَبَبَ الحَرب بينَ النَّمِرِ وعبد القيس حتى كان فيهم الهَلاكُ والفَناءُ.

قال: وانحازت النَّمِرُ إلى قبائل ربيعةً وانضمت إليهم (١)، وصاروا يدًا واحِدَةً معهم على عبد القيس، وكانت أوَّلَ حَربٍ وقَعَت بين ربيعةَ ابن (٢) نزارٍ.

قال أبو المُنذِرِ (٣) هشامُ بنُ محمدٍ الكَلبِيُّ: اجتمعَ جريرٌ والأخطلُ يومًا عند بشر بن مروان بالكوفة فجعلا يتناشدان، فقال جريرٌ للأخطل وعلى الأخطَلِ كِساءُ خَزٍّ (٤):

يَا ذَا العَباءَةِ إِنَّ بِشْرًا قد قَضَى … ألَّا تَجُوزَ حكومةُ النَّشْوانِ

فدَعُوا الحُكُومَةَ لَستُمُ مِن أهْلِهَا … إنَّ حُكُومَةَ في بنِي شَيْبَانِ

كَانَ الفَواضِلُ مِن مَعَدٍّ كُلِّها … يرضون إن يَلْقَوا ندى (٥) الضَّحْيانِ

والنَّمْرُ حَيٌّ مَا يُنَالُ قَدِيمُهُم (٦) … ورماحهُم في الحَربِ كالأشطانِ


(١) في س: "إليها".
(٢) في ص: "و"، وفي الحاشية: "قال الحافظ: أظنه في ربيعة بن نزار".
(٣) بعده في س: "بن".
(٤) ديوانه ٢/ ١٠١٢، ١٠١٤.
(٥) في س: "بذي"، والبيت في الديوان هكذا:
إن الفوارس من ربيعة كلهم … يرضون لو بلغوا مدى الضحيان
(٦) في س: "ورماحهم"، ويوجد عليها إحالة غير موجودة في الحاشية، وجاء الشطر الثاني في الديوان:
*سبقوك حين تخاطر الحيان *

<<  <   >  >>