للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني عُمَر بْن عَبْد العزيز.

وقَالَ: محارب أيضاً يرثي عُمَر بْن عَبْد العزيز:

سلام الله والصلوات منه ... على عُمَر ترحن وتغتدينا

وأفضل ما أثاب ولي عهد ... أثابك يا أمير المؤمنينا

جزيت عَن الأرامل واليتامى ... وعن مسكيننا والغارمينا

وعن فقرائنا وذوي غنانا ... جزاء المقسطين العادلينا

وسعت بفضل حلمك في وقار ... على الكبراء والمستضعفينا

على الحضار والبادين منا ... وللغازين ثغر المسلمينا

تقسط بينهم حكماً وعدلاً ... به حكم الولاة الأولونا

أمير المؤمنين جزيت خيراً ... فلن ننساك آخر ما بقينا

لأنك بالرعية كنت رأفاً ... وعدلاً في البرية أجمعينا

وكم من سنة دوست وحكم ... رفعت له مناراً مستبينا

تزيد ذوي البصائر في هداهم ... وبصرت الجفاة الغافلينا

أتانا من دمشق له نعي ... فلما أن أناخ بنا دعينا

وأسمعنا المنادي من بعيد ... سراعاً راغبين وراهبينا

تبكي الدين والدنيا جميعاً ... لخمس كن من رجب بقينا

وذكر مُحَمَّدبْن عِمْرَان بْن زِيَاد قَالَ: سمعت أبي يقول: قيل لمحارب بْن دثار: كيف أصبحت يا أبا كردوس؟ قَالَ: أصبحت كما قَالَ: شاعركم:

ولكن أراني لا أزال بحادث ... أعادي بما لم يمس عندي وأطرق

ورأيت هَذَا الحديث في كتاب بعض من حدث به عَن قبيصة وأبي نعيم عَن الثوري عَن علقمة بْن مرثد أنه لقي محارب بْن دثار فَقَالَ لَهُ: أيا محارب كم تردد الخصوم؟ فَقَالَ لَهُ محارب: إني والخصوم كما قَالَ: الأعشى:

<<  <  ج: ص:  >  >>