للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الشعراء (٢٦): آية ٨٨] يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ (٨٨)

{يَوْمَ لا يَنْفَعُ}: يوم: بدل من {يَوْمَ»} الاولى في الآية السابقة. لا: نافية لا عمل لها. ينفع: فعل مضارع مرفوع بالضمة.

{مالٌ وَلا}: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {لا يَنْفَعُ مالٌ»} في محل جر بالاضافة.

الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي.

{بَنُونَ}: معطوفة على {مالٌ»} مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الواو لانها ملحقة بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد. اي لا ينفعهم مال ولا أولاد.

[سورة الشعراء (٢٦): آية ٨٩] إِلاّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٩)

{إِلاّ مَنْ}: إلا اداة حصر لا محل لها. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل {يَنْفَعُ»} بمعنى: لا ينفع مال ولا بنون إلا {مَنْ»} اي رجلا سلم قلبه مع ماله حيث انفقه في طاعة الله ومع بنيه اي ابنائه حيث ارشدهم الى الطريق القويم ويجوز ان تكون {إِلاّ»} اداة استثناء فتكون {مَنْ»} في محل جر بالاضافة بعد تقدير المضاف المستثنى استثناء منقطعا-ليس من الاول-بمعنى: إلا حال من أتى الله بقلب سليم. والمراد بها سلامة القلب وليست هي من جنس المال والبنين حتى يئول المعنى الى ان المال والبنين لا ينفعان وانما ينفع سلامة القلب ويجوز ان يكون المعنى بجعل المال والبنين في معنى «الغنى» فيكون التقدير والمعنى يوم لا ينفع غنى إلا غنى من اتى الله بقلب سليم.

{أَتَى اللهَ}: الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. أتى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر. الله لفظ‍ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم بالفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على {مَنْ»}.

<<  <  ج: ص:  >  >>