للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فقلنا": معطوفٌ على "خرج"، وجملة "يا رسول الله" معمولة للقول.

وتقدّم الكلام على لفظ "ما" في السّابع من "الإمامة".

قوله: "قد عَلِمْنا": من تمام المفعول، و"عَلِم" بمعنى "عرف"، يتعدّى لمفعول واحد (١).

و"كيف": سؤال عن [حال] (٢)، وتقدّم الكلام على "كيف" في العاشر من "صفة الصّلاة"، وفي الرّابع من "كتاب الصّلاة". وهي عند سيبويه [ظرفية] (٣) في كل أحوالها، وعند غيره تجري فيها وجوه الإعراب (٤).

ولا يجوز أن تكون "كيف" مفعول "علم"؛ لأنّ "كيف" لا تأتي إلا اسم استفهام أو اسم شرط، وكلاهما لا يعمل فيه ما قبله، إلّا ما روي شاذًا: "انظر إلى كيف تصنع"، وقولهم: "على كيف تبيع الأحمَرَين؟ " (٥).

وأمَّا "كيف" هنا فكما تقدّم سؤالٌ عن حال، في موضع نصب بـ "نسلِّم"، و"كيف" الثانية في موضع نَصب بـ "نُصلي عليك"، وهي هنا على حدّها في قوله تعالى: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ} [إبراهيم ٤٥].

و"كيف" وما بعده في محلّ مفعول "علِم".


= والصحاح (٦/ ٢٥٣٤).
(١) انظر: أوضح المسالك لابن هشام (٢/ ٤٣)، وشرح شذور الذهب (١/ ٤٧٠)، وشرح ابن عقيل (٢/ ٥٢).
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٣) سقط بالأصل. والمثبت بالرجوع إلى مذهب سيبويه وغيره كما نقله المصنف في إعرابه للحديث العاشر من صفة الصّلاة. وانظر: شرح المفصل (٣/ ١٣٩ - ١٤٢).
(٤) انظر: شرح المفصل (٣/ ١٣٩ - ١٤٢).
(٥) انظر: التبيين عن مذاهب النحويين (ص/ ١٣٠)، وشرح المفصل لابن يعيش (٣/ ١٣٩ - ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>