للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الملائكة، منكرها كافر، وجاهلها ضال، ومن اتخذ معهم أئمة آخرين كان مشركاً، ومن جاء بهذه الولاية دخل الجنة.

وفى " باب فى معلافتهم أولياءهم والتفويض إليهم " (ص ٤٣٨ ـ ٤٣٩) ، يذكر ثلاث روايات هى:

١-عن أبي عبد الله: إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين وقال له: إني أحبك وأتولاك، فكذبه. فكرر ثلاثا فقال له: كذبت ما أنت كما قلت، إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثم عرض علينا المحب لنا، فوالله ما رأيت روحك فيمن عرض، فأين كنت؟ فسكت الرجل عند ذلك ولم يراجعه".

وفي رواية أخرى قال ابو عبد الله: كان في النار.

٢- عن أبي حعفر: إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق. ٣-عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله قال سألته عن الإمام فوض الله إليه كما فوض إلى سليمان بن داود؟ فقال نعم. وذلك أن رجلا سأله عن مسألة فأجابه فيها، وسأله آخر عن تلك المسألة فأجابه بغير جواب الأول، ثم سأله آخر فأجابه بغير جواب الأولين ثم قال: {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ (أعط) بِغَيْرِ ... حِسَابٍ} (١) وهكذا هي فى قراءة على.. إلخ.

وفي أبواب التاريخ " يذكر الكلينى روايات نرى في الحاشية رفضا لبعضها وطعنا في سندها، ولكن أثر الإمامه يبدو كذلك فيما لم يطعن، فيه، مثال هذا ما رواه أن أبا جعفر المنصور أمر بإحراق دار الإمام جعفر الصادق، فخرج يتخطى النار، ويمشى فيها، ويقول: أنا ابن أعراق الثرى، أنا ابن إبراهيم خليل الله (٢) .

وفي " باب ما جاء في الاثنى عشر والنص عليهم (ص٢٥٢-٥٣٥) يذكر الكلينى عشرين رواية، نذكر هنا نص إحدى الروايات:


(١) ٣٩ سورة ص، ولكنه حرفها فجعل (أعط) بدلا من (أمسك) .
(٢) أنظر ص ٤٧٣.

<<  <   >  >>