للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتناول جميع المسائل الفقهية، مستنداً على أساس من المراجع أوسع من المدونة" (١)؛ ولسعة المادة الفقهية المضمنة في الكتاب فقد صرح مؤلفه رحمه الله في مقدمته بأن كتابه هذا لا يصلح للمبتدئين؛ حيث قال: "اعلم أن أسعد الناس بهذا الكتاب من تقدمت له عناية بالعلم، واتسعت له دراية، لأنه اشتمل على كثير من اختلاف العلماء المالكين، ، ولا ينبغي الاختيار من الاختلاف للمتعلم، ولا للمقصر، ومن لم يكن فيه محل لاختيار القول، فله في اختيار المتعقين من أصحابنا من نقادهم مقنع" (٢).

فالكتاب في حقيقته موسوعة فقهية شاملة، تضم الفقه وفنوناً أخرى فـ "بالإضافة إلى النقول الفقهية، والفقه المقارن داخل المذهب، فإن في هذا الكتاب شذرات من الأخبار والسير، وآراء مالك في العقيدة، ووصفاً لأحداث، وأدوات، وأمتعة مما كان متعارفاً في عهد الإسلام الأول، مما يجعل منه مادة صالحة للباحث التاريخي الاجتماعي" (٣).

أما مصادر الكتاب، والغرض من تأليفه، ومنهجه، فقد


(١) دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص ١٩).
(٢) كتاب الجامع (مقدمة أبي الأجفان، وزميله، ص ٤٤ - ٤٥)، دراسات في مصادر الفقه المالكي (ص ١٠٤).
(٣) كتاب الجامع (مقدمة أبي الأجفان، وزميله، ص ٤٥).

<<  <   >  >>