للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصل إلهي كلما حن راعد ... وما ناض برق في خلال السحائب

على خير مبعوث إلى خير أمة ... كذا آله الأطهار مع كل صاحب

والشواهد بعد كثيرة. ومن أعجب شعر ابن عثيمين إلى قوله في نسيب نونية مدح بها الملك عبد العزيز رحمهما الله تعالى:

ربع تأبد من شبه المها العين ... وقفت دمعي على أطلاله الجون

إن الذين برغمي عنه قد رحلوا ... حفظت عهدهم لكن أضاعوني

ناديتهم والنوى بي عنهم قذف ... نداء ملتهب الأحشاء محزون

يا غائبين وفي قلبي تصورهم ... ونازحين وذكراهم تناجيني

وهنا حذو على قول الشيخ عبد الرحيم رحمه الله:

يا راحلين بقلبي أينما رحلوا ... ونازلين بقلبي حيثما نزلوا

ترفقوا بفؤادي في هوادجكم ... راحت به يوم راحت بالهوى الإبل

ثم يقول:

مالي وللبرق يشجيني تألقه ... وللصبا بشذاكم لا تداويني

وهذا فيه نفس من محمود غنيم في كلمته التي نشرت في عدد الهجرة من رسالة الزيات ومطلعها «ما لي وللنجم يرعاني وأرعاه إلخ»

ليت الرياح التي تجري مسخرة ... تنبيكم ما ألاقيه وتنبيني

وجد مقيم وصبر ظاعن وهوى ... مشتت وحبيب لا يواتيني

من لي بعهد وصال كنت أحسبه ... لا ينقضي وشباب كان يصبيني

لم يبق من حسنه إلا تذكره ... أو الأماني تدنيه وتقصيني

تلك الليالي التي أعددت من عمري ... أيام روض الصبا غض الرياحين

أيام أسقى بكاسات السرور على ... رغم الوشاة بحظ غير مغبون

<<  <  ج: ص:  >  >>