للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنك بالنعف نعف الرباب ... ولم تلف ثم الضعيف الضفنة (١)

ولك تقم رجليك يوم الكلاب ... بأميك والجري حاذي حذنة (٢)

نبذت جوار الدنية نبذًا ... كنبذ أبي بكر ابن الدغنة (٣)

ونبذ ابن مظعون ابن المغير ... ة لا يبتغي لسوى الله منه (٤)

وجنات روض السهيلي ردت ... وروضات جنات أخرى كهنة (٥)

ورمت الوجادات في الخرد العيـ ... ـن أي عين نشوان إذ هن عنه (٦)

وشخ أبي روف الطيب الفـ ... ـذ والشرد الحوش مما فتنه (٧)

أجلك قد كان دأبًا له ... ويقرع غيرك إن زار سنه (٨)

تذكرت لما دعانا معًا ... ومجلسه ذاك لا أنسينه

تهلل منبلجًا كالغماما ... ت برق الخريف سرى بينهنه

وكان جميل المحيا نبيلاً ... له لم كيزيد يزنه (٩)

ولحيته كثة زانت الخـ ... ـد والأنف يا شؤم يوم أطنه

وما كان بعد بني قصره ... ولكنه له دار طين زونة

وكل المساكن في أم درما ... ن كن مداميك طين يطنه (١٠)


(١) الضفة بوزن فعلة: أي الضعيف الأحمق- هو ضفن بكسر الضاد وفتح الفاء وتشديد النون مفتوحة وهي صفته وهنا للمبالغة.
(٢) هنا إشارة لقول الحارث بن وعلة الجرمي:
فدى لكما رجلي أمي وخالتي ... غداة الكلاب إذ تحز الدوابر
كأنا وقد حالت حذنة دوننا ... نعام تلاه فارس متواتر
وانظر القصيدة (٣٢) من المفضليات البيت الأول والبيت الرابع وخبر القصيدة في الشرح.
(٣) بتنوين راء أبي بكر وهو الصديق رضي الله عنه رد على ابن الدغنة بضم الدال والغين مضمومة مشددة ونون مفتوحة مشددة.
(٤) هو عثمان بن مظعون رضي الله عنه رد جوار الوليد بن المغيرة وصبر للأذى.
(٥) الروض الأنف للسهيلي كهنة أي مثلهنه والهاء للسكت وتاء جنات منونة وهمزة أخرى منقولة.
(٦) الوجادات العلوم والنفائس منها، الخرد العين الكتب ولنشوان بن سعيد كتاب اسمه الحور العين أراد الكتب، عنه من عانه يعينه إذا نظر إليه.
(٧) هو الشيخ الطيب السراج رحمه الله وأبو ريف حي بأم درمان.
(٨) سنه مفعول ليقرع الرباعي.
(٩) هو يزيد بن الطثرية الشاعر.
(١٠) أي يصنعن طينًا من مداميك طين جمع مدماك والكلمة معروفة فصيحة بكسر الميم وفي العامية بضمها. زونة بكسر ففتح فنون مشددة مفتوحة أي قصيرة حسنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>