للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي جانب الحوش كانت له ... من الشعر خيمة بدو وشنة (١١)

ويا ربما ارتبط الصافنات ... وسيف له وسنان أسنة (١)

وقد كان يلبس زيًا سريًا ... يسر العيون إذا ما شفنه (٢)

ومدت سماطًا لنا أريحيـ ... ـته بجفان ملاء مفنة

وأنشدنا كلمات حسانًا ... رصانًا بوشي بديع وزنه (٣)

ولحن طويس بما بال همـ ... ـك أنشده يا طويس تغنه (٤)

وجاذبنا من كلام الأوائـ ... ـل أخبار إنس وأخبار جنة

وأمر الخلافة والأمر من بعد .... ـد حين العصائب للملك دنه (٥)

وأنشدته أنا بائية ... فسر وهم لبين بزنة (٦)

وعندك نصر لما قلته ... شواهد في ابن عقيل مبنة

ويا نعم ساعات ذات اللقاء ... ويا طيبهن ويا حسنهنه

ظللنا نساقي سلاف القريـ ... ـض صرفًا وكاساته ما صبنه (٧)

لدن غدوة ذاك حتى دنا الـ ... ـعشاء وأذان بر أذنه (٨)

وما زالت الناس عند السذاجـ ... ـة عاداتهم فيهم لم يخنه

ولم تكن اللغة المجتباة ... تصدت لها شبهات رطنه

وكيد الشعوبية المحدثين ... أولاك أولو عتكات مصنة (٩)


(١١) شنة: قربة بفتح الشين.
(١) كان له فرسان مانا فرثاهما فقال:
فرسان ماتا للفتى السراج ... من شدة الإبكار والأدلاج
كانا له حصنًا حصينًا مثلما ... سكن السموأل شامخ الأبراج
(٢) شفنه أي نظرن بطرف العين والهاء للسكت.
(٣) بديع بالتنوين وبالإضافة إذا كان رحمه الله يحب البديع.
(٤) إشارة إلى خبر الأغاني لطويس حيث تغني:
ما بال همك ليس عنك بعازب ... يمري سوابق دمعك المتكاسب
يا طويس لك تنويها
(٥) دنة: أي خضعت- دانت
(٦) بزنة باتهام وعيب وذلك أنني أنشدت: لهم شرف عالي الذرار والمناكب فذكر الشيخ الطيب أن المناكب ضخمة لا عالية وقال كرف (رحمهما الله) هذا مثل وزججن والعيونا وهو من الشواهد فقبل الشيخ ذلك.
(٧) لم تصرف عنا.
(٨) أذنه أي أذنت إليه أي سمعته.
(٩) عتكات: أرجاس وسخ ذات صنان.

<<  <  ج: ص:  >  >>