(٢) تفسير الراغب الأصفهاني: ١/ ٧٦. (٣) صفوة التفاسير: ١/ ٢٦. (٤) تفسير البغوي: ١/ ٦٠. (٥) محاسن التأويل: ١/ ٢٤٣. (٦) التفسير البسيط: ٢/ ٤٧، وانظر: الحجة للقراء السبعة: ١/ ١٨٦، وانظر: تفسير الطبري" ١/ ٩٨، ومعاني القرآن للزجاج ١/ ٣٣، وتفسير أبي الليث: ١/ ٩٠. ولـ (الهدى) معنايان: - الهدى العام (هداية بيان): وهو هدى الدلالة والدعوة والإرشاد، قال قال الله تعالى: "ولكل قوم هاد" [الرعد: ٧]. وقال: "وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم" [الشورى: ٥٢].فأثبت لهم الهدى الذي معناه بيان الطريق المستقيم، ومنه قوله تعالى: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ) أي بيّنا لهم الطريق على لسان صالح. - الهدى الخاص (هداية التوفيق): ومعناه التأييد والتوفيق الإلهي لهداية العبد إلى مرضاه، قال تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: ٥٦]، وقوله تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: ١٧٨]، وقال "أولئك على هدى من ربهم" [البقرة: ٥] وقوله: "ويهدي من يشاء" [فاطر: ٨]. يتضح من المعنيين أن (هداية الدعوة والبيان) عامة للمؤمن والكافر، ويصح إسنادها إلى الله وغير الله، أما (هداية التوفيق) فهي خاصة فلا تسند إلا لله تعالى لأنها ليست من مقدور غير الله بل هي من مقدورات القادر سبحانه وتعالى. (٧) المحرر الوجيز: ١/ ٨٤. (٨) روح المعاني: ١/ ٢٣. (٩) تفسير ابن كثير: ١/ ١٦٣.