للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالكأس؟ قال: من لي بذاك يا رسول الله؟ قال: الله لك به، ولكل مسلم مات له ولد في الإسلام".

وبإسناده عن عبيد بن عمير، قال: "إذا كان يوم القيامة خرج ولدان المسلمين من الجنة بأيديهم الشراب، فيقول الناس: اسقونا اسقونا. فيَقُولُونَ: أبوينا أبوينا، حتى السقط محبنطئًا بباب الجنة يقول: لا أدخل حتى يدخل أبواي".

وفي المعنى حديث مرفوع من رواية ابن عمر، لكن إسناده لا يصح وهو باطل، قاله أبو حاتم الرازي.

وفي المعنى رُؤيا إبراهيم الحربي المشهورة صار يتمنَّى موتَ ابنه، ومات قبل البلوغ.

وروى البيهقي بإسناده، عن ابن شوذب: "أن رجلاً كان له ابن لم يبلغ الحُلم، فأرسل إِلَى قومه: إِنَّ لي إليكم حاجة؛ إني أريد أن أدعو عَلَى ابني هذا أن يقبضه الله، وتؤمنون. فسألوه عن ذلك، فأخبرهم أنه رأى في نومه كأن الناس جمعوا إِلَى القيامة، فأصاب الناس عطشٌ شديدٌ، فَإِذَا الوالدان قد خرجوا من الجنة معهم الأباريق، فأبصرت ابن أخ لي. فقلت: يا فلان، اسقني. فَقَالَ: يا عم، إنا لا نسقي إلا الآباء. قال: فأحببت أن يجعل الله ولدي هذا فرطًا لي. فدعا فأمنوا. فلم يلبث الغلام إلا يسيرًا حتى مات".

وفي أكثر الأحاديث ذكر الثلاثة والاثنين. وفي بعضها "وأظن لو قلنا: وواحدًا لقال: وواحدًا". خرَّجه أحمد (١) من حديث جابر.

وقد جاء ذكرُ الواحد في حديث؛ خرَّج الترمذي (٢) وغيره من حديث ابن مسعود مرفوعًا: " «مَنْ قَدَّمَ ثَلَاثَةً لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ كَانُوا لَهُ حِصْنًا حَصِينًا. فَقَالَ


(١) (٣/ ٣٠٦).
(٢) برقم (١٠٦١) وقال: هذا حديث غريب، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه. وابن ماجه (١٦٠٦) وأحمد (١/ ٣٧٥، ٤٢٩، ٤٥١).

<<  <   >  >>