والحال الثالثة: أن يُخاف منهم نقض العهد، ولم ينقضوه، فنحن ننبذ إليهم على سواء.
{وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} وأيضًا نُوجِّه الخطاب لننتقل من الطالب إلى الرئيس والمدير، وما أشبه ذلك ممن يخونون الأمانة فيما وُلُّوا عليه.
{وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ} يقومون بالشهادة على الوجه المطلوب، فإذا دُعوا إلى الشهادة تحمُّلًا تحمَّلوا، وإذا دُعوا إلى الشهادة أداءً أدَّوا، لا يُحابون أحدًا في ذلك.
{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٣٤) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ} انظر إلى عناية اللّه سبحانه وتعالى بالصلاة، ذكرها في أول الصفات، وفي آخر الصفات، ففي أول الصفات على سبيل الديمومة، وفي آخرها على سبيل المحافظة.